استنكر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس “المساومات” من أحزاب سياسية ومثقفين على مدى سنوات مع التطرف الإسلامي، مشيرًا إلى “معركة إيديولوجية” ضده.
وأضاف كاستيكس في تصريحات لقناة “تي إف 1” التلفزيونية، مساء الأحد: “هذه المعركة إيديولوجية، العدو يسعى أولا إلى تقسيمنا ببث الكراهية والعنف، وإلى كسر المجتمع الوطني”.
فيما أشار رئيس وزراء فرنسا “أود هنا التنديد بكل المساومات التي حصلت على مدى سنوات طويلة، التبريرات التي أعطيت للتطرف الإسلامي، ويجدر بنا أن نلوم أنفسنا، ونندم على الاستعمار وغيرها من الأمور”.
وأردف كاستيكس إن “الطريقة الأولى للانتصار في حرب هي أن يكون المجتمع الوطني ملتحما، موحدًا، فخورًا بجذورنا، بهويتنا، بجمهوريتنا، بحريتنا، ويجب الانتصار في المعركة الإيديولوجية”.
في حين نوه قائلا: “انتهى الأمر، لا مجال بعد اليوم لتساهل مثقفين وأحزاب سياسية، يجب أن نكون جميعا موحدين على أساس قيمنا، على أساس تاريخنا”.
وذكر: “المدارس غير القانونية، نحن نغلقها، وسنواصل إغلاقها، والجمعيات الزائفة التي تغسل أدمغة سنحلها”، مشيرا إلى حل اثنتين منها.
وأنهى حديثه قائلًا: “يتحتم علينا تعزيز تشريعاتنا، وخاصةً سبل التحرك للتصدي للكراهية على مواقع التواصل الإجتماعي”.
.
يُذكر أن فرنسا شهدت مؤخرًا عددًا من الاعتداءات الإرهابية’ آخرها في نيس الخميس الماضي، الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص طعنا، وقتل المدرّس صامويل باتي ذبحًا منذ أسبوعين على يد شيشاني لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه في درس حول حرية التعبير.
